نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين جلد : 1 صفحه : 179
الشام وهرب أهله. ونصبوا المجانيق على حمص، وخرج عسكر حلب الى لقاهم [1] (73 ب) وكان الشيخ نجم الدين البادراني [2] بالشام، فدخل بين الفريقين ورد الحلبيين الى حلب والدماشقة الى دمشق، وعاد الصالح أيوب الى مصر مريضا في محفة [3].
وفيها احترق المشهد الحسيني بالقاهرة، وذكر من يتبع التواريخ أن الأماكن الشريفة إذا أحترقت لا يخلو من غلو في الاسعار أو وجلا من العدو [4].
وفيها في ليلة الأحد خامس عشري رجب وقع الحريق في المأذنة الشرقية بجامع دمشق فاحترق أعلاها وجميع ما فيها من البيوت والمطالع، فإنها كانت سقالات خشب، وسلم الجامع بفضل الله تعالى [5].
[الوفيات]
وفيها مات [6] الملك المظفر، شهاب الدين غازي بن الملك العادل، صاحب الرها، وميّافارقين. وكان شجاعا، شهما جوادا، اجتمع فيه الفروسية والكرم.
قال أبو المظفر [7]: اجتمعت به في الرها [سنة 612 وأنا قاصد الى خلاط] [8] وكان لطيفا ينشد الأشعار ويحكي الحكايات. أنشدني لابن منقذ قوله: [الطويل]
ولما التقينا للوداع تحدرت ... دموعي إلى أن كدت بالدمع أغرق [1] كذا في الأصل والصواب لقائهم. [2] البادراني: نسبة إلى بادران قرية بأصبهان، وهو رسول الخليفة، قدم للسعي في الصلح بين الملك الصالح نجم الدين أيوب والحلبيين أنظر النجوم الزاهرة 6/ 329. [3] تشابه في الإيراد مع ابن الجوزي، قارن هذا الخبر في مرآة الزمان 8/ 770. وأنظر أيضا في: المختصر 3/ 177، النجوم الزاهرة 6/ 329، والسلوك ج 1 ق 2 ص 331، وعيون التواريخ 20/ 21. [4] في السلوك ص 332 ما يشبه ذلك. [5] تشابه في الإيراد مع أبو شامة، قارن ذيل الروضتين ص 182، وأنظر أيضا في مرآة الزمان 8/ 773 والسلوك ج 1 ق 2 ص 332، وعيون التواريخ 20/ 27. [6] أشار كل من أبو الفداء وابن واصل إلى وفاته في سنة 642 هـ، راجع المختصر 3/ 173 ومفرج اكروب 5/ 345، أما ابن الجوزي فإنه أشار إلى وفاته في سنة 645 هـ. راجع مرآة الزمان 8/ 768. وفي عيون التواريخ إشارة إلى وفاته في سنة 646 هـ وأنظر أيضا في شفاء القلوب ص 322 - 324. [7] قارن في مرآة الزمان ص 768. [8] التكملة من المصدر السابق.
نام کتاب : نزهة الأنام فى تاريخ الإسلام نویسنده : ابن دُقْماق، صارم الدين جلد : 1 صفحه : 179